اتهمت حركة حماس اليوم الثلاثاء الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة لحكومة تسيير الأعمال في الضفة الغربية باعتقال خمسة من عناصرها في الضفة الغربية.
وذكرت الحركة في بيان صحفي أن "عملية الاعتقال جرت فى محافظات طولكرم والخليل".
وتتبادل حركتا حماس -التي تسيطر على قطاع غزة حاليا- وفتح، صاحبة اليد العليا في مدن الضفة الغربية، الاتهامات بشن عمليات اعتقال ضد عناصر الطرف الآخر كل في المنطقة التي يهيمن عليها.
استشهد فلسطيني وجرح ثلاثة آخرون في غارة جوية استهدفت مجموعة من الناشطين في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقال مصدر طبي إن الإصابات وقعت جراء سقوط صاروخ إسرائيلي "على مجموعة من المواطنين".
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن سلاح الجو الاسرائيلي وجه اليوم ضربة لطاقم إطلاق قذائف الهاون بوسط قطاع غزة وقتل واحدا من ناشطي الحركة.
وأكدت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوع ضربة جوية قرب مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين، والمنطقة المستهدفة تستخدمها فصائل فلسطينية بشكل متكرر لإطلاق قذائف الهاون على إسرائيل عبر حدود غزة.
وبالقرب من خان يونس قال شهود عيان إن قوة من جيش الاحتلال انسحبت من بلدة خزاعة بعد عملية توغل بالبلدة استمرت نحو ست ساعات.
وحسب المصدر نفسه فإن قوة الاحتلال المدعومة بالطيران الحربي ضمت نحو 30 دبابة وآلية عسكرية وجرافات مدرعة، وأنها توغلت بعمق نحو ألف متر في البلدة وقامت بتجريف عشرات الدونمات من الأراضي المزروعة.
وفي التوغل سمع دوي إطلاق نار بالمنقطة، في حين قام جنود الاحتلال في أبراج المراقبة العسكرية بإطلاق النار باتجاه منازل المنطقة.
وجاءت عملية التوغل بعد مقتل امرأة جنوبي إسرائيل أمس إثر سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة على منزل قريب من الحدود مع القطاع، وكانت حركة الجهاد الإسلامي تبنت أمس إطلاق عدة صواريخ على جنوبي إسرائيل.
تظاهرة لحماس
من جهة أخرى أعلنت حركة حماس أنها ستنظم بعد غد الخميس تظاهرة "غاضبة" باتجاه معبر بيت حانون (إيريز) في شمال قطاع غزة للتعبير عن رفض الحصار المفروض على القطاع.
وأوضحت الحركة في بيان خاص أن التظاهرة ستنطلق من جميع مساجد غزة وشمال القطاع وتتجمع أمام بوابة بيت حانون بعد صلاة الظهر تنديدا بالحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني.
بدوره قال المتحدث باسم حماس في شمال القطاع عبد اللطيف القانوع "هناك قنبلة بشرية يمكن أن تنفجر في أي وقت إذا استمر الحصار، وحماس قررت كسر الحصار بكل الوسائل والسبل".
حماس والسلطة
وفي حادث جديد من شأنه أن يضفى مزيدا من التوتر على علاقة حماس مع السلطة الفلسطينية، حملت حماس اليوم رئيس السلطة محمود عباس مسؤولية وفاة والدة الأسير الفلسطيني رياض النادي.
وأشارت حماس إلى أن الوفاة حدثت بعد أن اقتحمت قوات تابعة لأجهزة أمن فلسطينية منزل الأسير، وقامت "باختطاف" زوجته، مما أدى إلى إصابة والدته بالصدمة ومن ثم الوفاة.
وتوعدت حماس من أسمتهم المتورطين بهذه "الجريمة" بعقاب لن يفلتوا منه، وأضافت "لن تفلح أجهزتهم المرتبطة بالاحتلال في حمايتهم، لأننا لن نسمح لأحد بالمس بأعراض نسائنا أو دماء أبنائنا".